====
يَقُوْلُ هَلْ تَدُلُّنَا عَلَى بَعْضِ كُتُبِ فِقْهِ الْقُلُوبِ؟
نَعَمْ الْقُرْآنُ الْكَرِيمُ الْقُرْآنُ الْكَرِيمُ هُوَ أَعْظَمُ كُتُبِ فِقْهِ الْقُلُوبِ فَاسْتَكْثِرْ مِنْ قِرَاءَةِ الْقُرْآنِ الْكَرِيمِ فَإِنَّ الْقُرْآنَ الْكَرِيمَ تَنْشَرِحُ بِهِ الصُّدُوْرُ وَتَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ
وَيُفْتَحُ لِلْإِنْسَانِ مَعَ تِكْرَارِ النَّظَرِ فِيهِ مِنْ فِقْهِ الْقُلُوبِ مَا لَا يَكُونُ فِي غَيْرِهِ
وَإِذَا أَرَدْتَ أَنْ تَسْتَرْشِدَ بِكُتُبٍ اسْتَمَدَّتْ مِنَ الْقُرْآنِ الْكَرِيمِ فَإِنَّ مِنْ أَنْفَعِ مَا كَتَبَهُ عُلَمَاءُ أَهْلِ السُّنَّةِ مَا كَتَبَهُ أَبُو الْعَبَّاسِ ابْنُ تَيْمِيَّةَ فِي التُّحْفَةِ الْعِرَاقِيَّةِ وَغَيْرِهَا وَمَا كَتَبَهُ تِلْمِيذُهُ ابْنُ الْقَيِّمِ فِي الْجَوَابِ الْكَافِي وَإِغَاثَةِ اللَّهْفَانِ وَهَذَانِ الْكِتَابَانِ هُمَا مِنْ أَعْظَمِ كُتُبِ ابْنِ الْقَيِّمِ فِي هَذَا الْبَابِ
وَكَانَ مِنْ كُتُبِ التَّعْلِيمِ فِي قُطْرِنَا وَلَا سِيَّمَا الْكِتَابُ الْأَوَّلُ فَإِنَّ كِتَابَ الْجَوَابِ الْكَافِي كَانَ مُقَرَّرًا قِرَاءَتُهُ فِي الْمَسَاجِدِ فِي هَذِهِ الْبِلَادِ
فَكَانَ الْأَئِمَّةُ يُؤْمَرُوْنَ بِقِرَاءَةِ كِتَابِ الْجَوَابِ الْكَافِي عَلَى النَّاسِ لِمَا فِيهِ مِنْ مَعَانٍ عَظِيمَةٍ تَتَعَلَّقُ بِفِقْهِ الْقُلُوبِ وَأَحْوَالِ النَّفْسِ
وَكَذَلِكَ كَلَامُ أَبِي الْفَرَجِ ابْنِ رَجَبٍ فَإِنَّ كَلَامَهُ نَافِعٌ جِدًّا فِي هَذَا الْمَقَامِ كَكِتَابِ اسْتِنْشَاقِ نَسِيمِ الْأُنْسِ أَوْ غَيْرِهِ